فريق من الباحثين والمهندسين والجراحين نجح في تحقيق إنجاز طبي مبهر يتمثل في استعادة الحركة والإحساس لشخص يعاني من الشلل الرباعي، وذلك باستخدام تقنية "التحويلة العصبية المزدوجة"، وهي تجربة هي الأولى من نوعها.
كيث توماس، الذي تعرض لحادث سباحة في يوليو 2020، أُصيب بالشلل الرباعي كنتيجة لهذا الحادث. وبفضل التجربة الجديدة التي أجريت عليه، استطاع توماس تحريك ذراعيه بإرادته وشعر باللمس فيهما عندما أمسكت أخته بيده، وذلك بعد مرور 3 سنوات من الحادث.
استخدم الفريق في معاهد فينشتاين للبحوث الطبية في نورثويل صور التصوير بالرنين المغناطيسي لرسم دماغ توماس، ثم حددوا المناطق المسؤولة عن الحركة والإحساس في ذراعه. تلا ذلك إجراء عملية جراحية مفتوحة للمخ استمرت لأكثر من 15 ساعة لزراعة بعض الرقائق في المخ. وقد أُجريت العملية بحذر شديد حيث أبقوا توماس مستيقظًا في بعض فترات العملية ليتمكن الجراحون من التحقق من أي مشكلة قد تحدث أثناء الجراحة.
النهج الذي تم اعتماده هو الأول من نوعه ويعتمد على ربط الدماغ والجسم والحبل الشوكي إلكترونيًا لاستعادة القدرة على الحركة والإحساس باستمرار حتى بعد فصل جهاز الكمبيوتر. بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، يُقرأ ويُترجم ويُفسَّر فكر توماس ويتم تحويله إلى إشارات عصبية، على سبيل المثال، عندما يفكر توماس بضغط يده، يعمل الذكاء الاصطناعي على تحويل تلك الأفكار إلى إشارات عصبية ويرسلها إلى أقطاب الكهرباء الموضوعة فوق العمود الفقري وعضلات ذراعيه، مما يؤدي إلى حركة يديه. وعند لمس شيء، تُرسل أجهزة الاستشعار الموجودة على أطراف أصابعه إشارات إلى المخ ليشعر باللمس.
يُعَد هذا التقدم الطبي هو فرصة مثيرة للأشخاص المُصابين بالشلل والإعاقات الحركية، ويُمكن أن يسهم في تحسين جودة حياتهم. ومن المهم أن نضع في اعتبارنا الأخلاق والسلامة عند استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتحفيز الكهربائي. تتطلب مثل هذه الابتكارات الحساسة مزيدًا من البحث والمتابعة لضمان استخدامها بشكل آمن ومسؤول.
لا يتم نشر التعاليق إلى بعد مراجعتها من طرف الإدارة، لا نقبل السب والشتم أو الكلام الجارح، التعاليق أسفل كل مقالة تعبر عن صاحبها، صديقي الزائر إذا رأيت اي تعليق غير مناسب، المرجوا إبلاغنا عن طريق صفحة إتصل بنا للموقع.