عند النظر إلى شراء هاتف ذكي جديد، هناك عدة نقاط يجب أن تأخذها في اعتبارك. إن فكرة الحصول على أحدث الهواتف الذكية تثير الاهتمام، إذ يتوفر مجموعة واسعة من الميزات التي ينبغي عليك استكشافها. ومع ذلك، يجب أن تدرك أن الهاتف الجديد يشكل استثمارًا يتطلب تخصيص ميزانية، ومن المحتمل أن يكون رفيقك لفترة طويلة. عليك أن تكون حذرًا وتفكر بعناية قبل اتخاذ القرار النهائي.
لا يعني أن أغلى هاتف هو الأفضل بالضرورة، فقد تحتوي على ميزات وإمكانيات قد لا تحتاجها أو تستفيد منها بشكل كامل. قد يكون من الأفضل تحديد احتياجاتك الفعلية والبحث عن الهاتف الذكي الذي يلبي تلك الاحتياجات بشكل أفضل. استغلال الوظائف والمميزات التي تناسب استخدامك اليومي يمكن أن يكون أكثر فعالية واقتصادية على المدى الطويل.
لذلك، قم بالتحقق من المواصفات التقنية بعناية، وافحص مدى توافقها مع احتياجاتك الشخصية. كما يُفضل التفكير في عوامل أخرى مثل جودة الكاميرا، عمر البطارية، ودعم التحديثات البرمجية للضمان أفضل تجربة مستخدم ممكنة.
- نظام التشغيل:
عند اختيار هاتفك الذكي الجديد، يجب أن تولي اهتماماً خاصاً لنظام التشغيل. تواجهك خيارات Android من جوجل و iOS من آبل. يُعتبر نظام Android خيارًا ممتازًا نظرًا لتوافقه الواسع وإمكانية تخصيصه الكبيرة. إذا كنت من محبي تطبيقات جوجل وتستخدم خدماتها بشكل كبير، فإن Android قد يكون الخيار المثلى. بينما تتميز أجهزة iOS بواجهة سهلة الاستخدام وأمان متقدم، وتوفر تجربة تكاملية مع منتجات آبل الأخرى.
- التصميم:
يعتبر التصميم أحد العوامل الرئيسية، حيث يمكن الاختيار بين تصميم معدني أو بلاستيكي. يفضل بعض الأشخاص الهياكل المعدنية بينما يهم آخرون الوضوح والأناقة. يجب النظر أيضًا في إمكانية الفتح والوصول إلى المنافذ. يمكن أن يكون زجاج الغوريلا مفيدًا لزيادة المتانة.
- حجم الشاشة ونوعها:
حجم الشاشة يعتبر عاملًا مهمًا، حيث يجب اختياره بناءً على احتياجاتك الشخصية. الألعاب ومشاهدة الفيديو قد تتطلب شاشة أكبر، بينما يمكن أن يكون الحجم الأصغر مناسبًا للاستخدام اليومي. يجب أيضًا النظر في نوع الشاشة، مع تقنيات مثل LCD و AMOLED التي تقدم تجارب مختلفة.
- المعالج:
المعالج يلعب دورًا حيويًا في أداء الهاتف. سرعة المعالج تؤثر على سلاسة الاستخدام واستجابة التطبيقات. لمحبي الألعاب، يفضل اختيار معالج ذو أداء عالي، مثل Snapdragon 835 لأنظمة Android أو المعالجات الأحدث لأجهزة iPhone.
- ذاكرة الوصول العشوائي (RAM):
يجب مراعاة حجم ذاكرة الوصول العشوائي، حيث تؤثر على قدرة الهاتف على التعامل مع تطبيقات متعددة في وقت واحد. زيادة RAM تساهم في تحسين أداء الهاتف وتفاعله السريع مع المهام المختلفة.
- التخزين الداخلي:
يعد التخزين الداخلي أمرًا حيويًا في هاتفك الذكي، خاصةً في ظل زيادة استخدام التطبيقات وتسجيل الفيديوهات والتقاط الصور. الحد الأدنى الموصى به هو 32 جيجابايت، وتكون 64 جيجابايت ممتازة إذا كنت تحتاج إلى مساحة كبيرة لتطبيقات مكثفة أو استخدامات مكتبية. قد تكون ذاكرة 128 جيجابايت ضرورية لتخزين مقاطع الفيديو عالية الدقة.
يمكن زيادة سعة التخزين في العديد من هواتف Android باستخدام بطاقات microSD، بينما توفر أجهزة iPhone من آبل خدمات تخزين سحابي. يعتبر iCloud حلاً جيدًا للذين يحتاجون إلى سعة تخزين إضافية، ولكن قد يتطلب ذلك تكاليف إضافية.
- البطارية:
عنصر آخر مهم هو عمر البطارية. يُعتبر هاتفٌ يستمر لأكثر من 10 ساعات هاتفًا ذا بطارية رائعة. يفضل البحث عن هاتف يحتوي على بطارية بسعة 3000 مللي أمبير على الأقل لضمان عمر طويل للبطارية.
تقدم بعض الهواتف خاصية الشحن السريع، ومنها هواتف Oneplus التي تأتي مع شاحن توربيني. كما يُفضل التفكير في تقنية الشحن اللاسلكي وميزات مثل Qualcomm Quick Charge 4.0 لتوفير تجربة شحن أسرع.
- بصمة الأمان:
تقدم معظم الهواتف الحديثة مستشعر لبصمة الأصابع كوسيلة للأمان. يجب أن يكون المستشعر فعّالًا وخاليًا من الغبار والزيت. تعتبر هذه الميزة أساسية، وتُستخدم للتحقق من الهوية وإجراءات الدفع. تختلف مواقع مستشعر البصمة، حيث يمكن أن يكون في وسط الهاتف أو بجوار الكاميرا.
- الكاميرا:
الكاميرا أصبحت عنصرًا أساسيًا للعديد من المستخدمين. ليس فقط عدد الميجابكسل هو المهم، ولكن أيضًا جودة المجسات والعدسات وفتحات العدسة. يلعب حجم بكسل الاستشعار دورًا في تحديد التفاصيل ودقة الصورة، وتُستخدم العدسة للفتحة والتكبير.
أجهزة الآيفون مع طرازاتها الحديثة تأتي بمزيد من الكاميرات، وتُمكن من تحقيق تأثيرات مبتكرة. يُنصح بمراجعة الخيارات المختلفة المتاحة في هواتف Android أو iPhones واختيار الكاميرا التي تلبي احتياجات التصوير الخاصة بك.
- تحديثات نظام التشغيل:
يعتبر تحديث نظام التشغيل أمرًا حيويًا لتحسين أداء الهاتف وإصلاح الأخطاء. في حالة امتلاك هاتف iPhone، يجب التحقق من توفر أحدث تحديثات لنظام iOS. أما فيما يتعلق بأجهزة Android، فينبغي على المستخدم الاهتمام بالعلامات التجارية التي توفر تحديثات برامج منتظمة، حيث يُطلق العديد من الهواتف الجديدة مع نظام Android 8.1 Oreo ويجب متابعة التحديثات لتحسين أداء الهاتف وتصحيح الأخطاء.
- تحقّق من أحدث الاطلاقات:
شهرا مارس ونوفمبر يعدان شهري الإطلاق الرئيسيين للهواتف الجديدة. خلال هذه الفترة، يتم إطلاق العديد من الهواتف الجديدة وتخفيض أسعار الطرز القديمة. يُنصح بأخذ النظر في طرازات الهواتف السابقة التي قد تكون متوفرة بأسعار أقل، والتحقق مما إذا كانت تلبي احتياجاتك بشكل مماثل للطرز الأحدث.
- مستعمل أو جديد - ماذا تختار؟
شراء هاتف ذكي مستعمل يعتبر خيارًا ممكنًا، ولكن يجب أن يتم بحذر. يمكن أن تكون الهواتف المستعملة معرضة للسرقة أو قد تكون قديمة وتالفة. يُنصح بشراء هاتف مستعمل من بائع موثوق به ويُفضل استخدامه كجهاز احتياطي أو ثانوي. يجب التأكد من جودة الجهاز وعدم كونه قديمًا جدًا لتفادي مشاكل التصليح.
لا يتم نشر التعاليق إلى بعد مراجعتها من طرف الإدارة، لا نقبل السب والشتم أو الكلام الجارح، التعاليق أسفل كل مقالة تعبر عن صاحبها، صديقي الزائر إذا رأيت اي تعليق غير مناسب، المرجوا إبلاغنا عن طريق صفحة إتصل بنا للموقع.